السؤال
ماحكم من وضع كاميرات في قبور مسلمين لمعرفة عذاب القبر أو مشاهدته؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمما يتعين على المسلم جعل همه في هداية الأحياء حتى لا ينالهم عذاب القبر، وأن يترحم على الموتى حتى يسلمهم الله منه، وأن يجعل وسيلة الاطلاع على المغيبات نصوص الوحي المحققة، وأن يعمل بما ينجيه من العذاب.
وأما الكاميرا فليس من المتوقع أن تطلعه على حال المقبورين، لأن ذلك من أمور الغيب التي حجبها الله عن الناس في هذه الدنيا.
ولو افترضنا أن الكاميرا أطلعته على شيء من هذا، فإن هذا العمل يكتنفه عدة محاذير منها: التجسس على حال المقبورين المفضي إلى ذكرهم بالسوء، وإيذاء الأحياء، إضافة إلى ما ما ورد من النهي عن ما يظهر في بدن الميت ففي حديث البخاري: لا تسبوا الاموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا. وفي الحديث: إذا مات صاحبكم فدعوه لا تقعوا فيه.
وقد نقل المناوي أنه قال: إذا رأى غاسل الميت ما يعجبه من نحو استنارة وجه، وطيب ريح، سن أن يحدث الناس به، وإن رأى ما يكره كسواد وجه، ونتن ريح، وتغير عضو، حرم عليه أن يحدث به.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 16778 ، 60710 ، 110958 .
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني