الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الطلاق يعد حلا للمشاكل الزوجية

السؤال

أنا متزوج منذ عامين ولدي طفل عمره عام، ولكن أشعر بأني غير مستريح في زواجي، وليس عندي رغبة في زوجتي بعد حدوث مشاكل بيني وبينها وأهلها أدى إلى الشتم. فهل الطلاق حل أم هو مشكلة بالنسبة لي ولطفلي؟ وما هي الحالات التي يجوز فيها الطلاق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالطلاق قد يكون حلا للمشكلة أحيانا، وقد يكون سببا لكثير من المشاكل في أحايين كثيرة، ومن هنا فلا ينبغي التعجل إلى الطلاق.

وعدم الرغبة في الزوجة قد يكون له أسباب، فإذا زالت زال تبعا لها، فننصحك بالبحث عن أسباب هذه المشاكل والسعي في حلها والاستعانة بالله أولا ثم بمن ترجو أن يعينك من عقلاء الناس وفضلائهم، فإن صلح الحال فالحمد لله، وإن استمر على ما هو عليه واستحالت العشرة فقد يكون الأولى حينئذ الطلاق. وانظر الفتوى رقم: 114208 .

والطلاق مباح في أصله، وقد يستحب أو يكره باختلاف الأحوال، وهو على وجه العموم تعتريه الأحكام الخمسة كما هو مبين بالفتوى رقم: 12963 . وننبه إلى أن من أهم مقاصد الشرع أن تسود الألفة والمودة بين المؤمنين، ويتأكد ذلك في حق الأقارب والأصهار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني