الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اعترف زوجها بالزنى.. فماذا تفعل؟

السؤال

أنا لدي طفلان وأسكن في بلاد المسلمين وأنا ملتزمة وزوجي دارس في كلية الشريعة بهذه البلاد. مضت خمس سنوات ونحن متزوجون. عرفت يوما أن زوجي زنى مع واحدة روسية هي اتصلت بي واعترفت بذلك وقالت إن هذا الأمر امتد لمدة شهر, وكنت أذكر تصرفات زوجي الغريبة في ذلك الشهر كان يغضب كثيرا. وعندما كلمت زوجي اعترف بأن هذا حصل مرة واحدة فقط. وبعد ذلك بقليل وجدته يتكلم عن طريق دردش مع واحدة ثانية ويقول لها كلمات جنسية. ماذا يأمرني ويأمره الدين أن نفعل ؟ هو يقول إنه ندم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أولا أنه لا يجوز للزوجة في الأصل أن تتبع أمر زوجها لتعلم إن كان قد زنى أم لا، ولا ينبغي لها أن تصغي إلى من تخبرها بأن زوجها قد فعل ذلك، فما يدريها فلعل هذه المرأة تريد أن توقع بينها وبين زوجها، وانظري الفتويين: 45258، 111314.

وقد أخطأ زوجك باعترافه لك بأنه قد وقع في الزنا، فقد كان الواجب عليه إن كان فعل ذلك الذنب العظيم أن يستر على نفسه ويتوب إلى الله تعالى، ولا يكفي مجرد الندم، بل عليه أن يتوب توبة مستوفية شروطها، ولمعرفة شروط التوبة راجعي الفتوى رقم: 5450.

وأما الآن وقد حصل ما حصل فالذي ينبغي هو أن تناصحيه في هذا الأمر بأسلوب طيب فإن تاب وأناب فالحمد لله، وعليك أن تحرصي على التزين وحسن التبعل له، وإن أصر على الزنا فاطلبي منه الطلاق، فلا خير لك في البقاء في عصمة رجل زان، وراجعي الفتوى رقم: 16706.

وأما المحادثة مع الفتيات فمنكر آخر ويشتد نكرانا بكونه في أمور جنسية، وعلى كل فعليك أن تنصحيه في هذا أيضا وتذكريه بالله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني