الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انتفاع البنت بالفوائد الربوية المستفادة من وديعة أمها

السؤال

ادخرت أمي مبلغا في البنك، فتحصلت على فوائد، أريد أن أعرف هل يمكنني أن أستعمل هذا المبلغ؟ مع العلم بأن أمي سوف تقترض (تستلف) ضعف هذا المبلغ من الأهل للوازم عرسي في هذه الصيف إن شاء الله، ادعو لي بالتوفيق والنجاح في الحياة الجديدة، المبلغ الذي ادخرته قد استعملته كله، أبي متوفى، ولسنا على علاقة جيدة مع عائلة أبي. ادعوا لنا بأن تهدأ النفوس وتصفو القلوب؟ شكراً لرحابة صدركم، ووفقكم الله. أرجو منكم الرد على تساؤلي ولا تنسوني بالدعاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالفوائد التي تؤخذ من البنوك الربوية من الربا المحرم بالكتاب والسنة والإجماع، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله.. وراجعي في بيان ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 331، 26870، 33523، 62767، 63997.

فعليك نصح والدتك بالتوبة من ذلك، وسحب رأس مالها، والتخلص من الفوائد الربوية بإنفاقها في مصالح المسلمين أو على الفقراء والمساكين، ويمكنها بعد ذلك أن تودع أموالها في أحد البنوك الإسلامية التي تلتزم بالضوابط الشرعية، ولا يجوز لك أن تنتفعي بهذه الأموال إلا إذا كنت من جملة الفقراء والمساكين.

أما إذا كان البنك المذكور بنكاً إسلامياً يلتزم بالضوابط الشرعية، فلا حرج في الانتفاع بالأرباح المأخوذة منه، نسأل الله تعالى أن يبارك لك ولزوجك، وأن يبارك عليكما، ويجمع بينكما في خير، ونسأله تعالى أن يصلح بينك وبين أقاربك، وأن يوفقك لكل خير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني