الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخروج عن البلدة يوم الجمعة للعمل إذا أدى للتخلف عن الجمعة

السؤال

بعض الناس عندنا يذهبون لقطف الزيتون في موسمه -والزيتون يبعد عن القرية حوالي كيلو متر واحد فقط-ولا يأتون للجمعة بحجة أنهم خارج البلد، علما بأنهم ذهبوا لقطفه صباح الجمعة، ما هو رأيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الخروج عن القرية بالمقدار المذكورلا يسقط عن صاحبه فرض الجمعة، ولا ينبغي لهؤلاء أن يخرجوا يوم الجمعة لعمل أو سفر، إذا كان خروجهم يؤدي إلى تضييع هذه الشعيرة العظيمة، فقد نص أهل العلم على كراهة ذلك إذا كان بعد الفجر وقبل الزوال، وذهب بعضهم إلى حرمته، مع اتفاقهم على حرمة الخروج بعد الزوال إلا بعد أداء الصلاة. وقد بينا ذلك بالتفصيل وأقوال أهل العلم في الفتوى: 22124، ولتمام الفائدة نرجو أن تطلع عليهما.

وعلى ذلك، فإن على من خرج من أهل القرية يوم الجمعة لحاجة أن يرجع لأداء صلاة الجمعة مع الجماعة، وإذا كان في الرجوع مشقة فلا يخرج إلا بعد أداء الصلاة، أو يؤجل الخروج يوم الجمعة إذا لم يترتب على ذلك مفسدة، فقد ورد الوعيد الشديد في التخلف عن الجمعة بغير عذر، وعلى المسلم أن يحذر من التخلف عنها كما سبق بيانه في الفتويين: 12816، 43167. ويمكنك أن تراجع في المسافة التي يجب منها السعي إلى الجمعة فتوانا: 70699.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني