الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمن على رخصته وحصل على قيمة التأمين بالحيلة

السؤال

سؤالي: كنت مؤمنا على الرخصة، واتفقت أنا ومجموعة على عمل حادث وهمي للحصول على شيك من التأمين بقيمة المبلغ, وتم صرف الشيك بقيمة 21000 على أن يقسم على ثلاثة, وحصلت أنا على ألف ريال بعد صرف المبلغ, ثم أرسلت الباقي إلى الآخر لطلبه وقال إنه سوف يقسم علينا بالتساوي, وقد أنكر هذا الشيء, والحمد الله أني تبت.
فماذا علي، هل فقط 1000 التي أخذتها رغم أنه ليس بيني وبين الذي أخذ المبلغ المتبقي أي علاقة،العلاقة مقطوعة الآن, والثالث لم يأخذ شيئا ؟
أرجو الرد؟
وجزاكم الله خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن ما قمت به مع الأشخاص المذكورين أمر محرم، لما فيه من أخذ أموال الغير بالكذب والتزوير، وعليكم جميعاً التوبة إلى الله عز وجل.

وأما من هو المسؤول المطالب بهذا المال لجهة التأمين فهو أنت الذي قبضت المبلغ، والذي بموجب العقد بينك وبين التأمين تم صرف الشيك، فيلزمك رد المبلغ المأخوذ بالتزوير إلى الجهة المأخوذ منها -إن أمكن- وإلا أنفقت مثله في منافع ومصالح المسلمين العامة، أوتصدقت به على الفقراء، مع خصم قسط التأمين الذي دفعته، وتعود على الشخص الذي أرسلت إليه المبلغ وأنكر بما دفعت إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني