الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من دخل على موقع للتأكد من هويته فتبين له أنه موقع إباحي

السؤال

أنا صاحب الفتوى رقم 109878 والذي أجبتم عليها بفضل الله، علماً بأن موضوع الوساوس الذي كان عندي قد شفاني الله عز وجل منه بنسبة كبيرة جداً فلله الحمد والمنة.
وسؤالي كنت أتصفح في الفتاوى الخاصة بالموقع، وقرأت الفتوى رقم 65776 وكان من ضمن الإجابة أسماء موقعين للمقبلين على الزواج فدخلت على الموقع الأول ( قصيمي ) والمشكلة في الموقع الثاني فعندما دخلت عليه من موقعكم وجدت صورة فتاة متبرجة، وكان بجانب الصورة قائمة، فخرجت من الموقع وخشيت أن يكون موقعاً إباحياً خاصة وأنه بالإنجليزية، ثم دخلت مرة ثانية لأتأكد من هوية الموقع وفتحت القائمة التي بجانب الصورة فوجدت أحد هذه العناصر بها عناوين بها كلمة امرأة وجنسي باللغة الإنجليزية، فخفت جداً ولم أقم بفتح هذه العناوين والحمد لله.
وسؤالي هو هل بتكرار الدخول أكثر من مرة على الموقع المذكور في فتواكم أكون قد حنثت بمعنى أني تذكرت الفتوى التي أرسلتها لكم برقم 109878 فأرجو التوضيح. وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنهنئك على ما من الله به عليك من الشفاء من هذه الوساوس، ونسأله سبحانه أن يحفظك من الشيطان ومكائده، ونشكرك على اهتمامك بالدخول على موقعنا. ونسأل الله أن ينفعك بما تقرأ فيه.

ولا يخفى عليك أننا لا يمكن أن نحيل شخصا على موقع مشبوه، والموقع الثاني الذي ذكرت لا يمكن فتحه الآن، فربما يكون متوقفا عن الخدمة، فربما تكون قد ضغطت عليه ففتح لك موقعا آخر، وهذا يحصل كثيرا، ومجرد وجود امرأة متبرجة أو وجود هذه الكلمة التي تعني الجنس لا يعني بالضرورة أنه موقع إباحي، علما بأن قراصنة الإنترنت قد يخترقون بعض المواقع فيضعون فيها ما يشاؤون، وربما بدلوا الموقع كله.

وعلى فرض أنه موقع إباحي، وقد دخلت عليه وأنت لا تعلم عن حقيقته، ودخلته لأجل معرفة هويته لا من أجل الدخول على موقع إباحي فذلك لا يعني الحنث، ولو تكرر الدخول، والنية معتبرة في اليمين، كما بينا بالفتوى رقم: 53220،

وهذا كله على فرض أنك قد تلفظت بتلك اليمين، فكيف والأمر مشكوك فيه، والأصل عدم وقوع اليمين حتى يتبين خلاف ذلك. فقد قرر الفقهاء قاعدة مهمة وهي أن اليقين لا يزول بالشك، وقد ذكرناها مع دليلها بالفتوى رقم: 2330، وينبغي على كل حال أن تكون على حذر عند الدخول على موقع تجهل هويته، وترك الدخول على أي موقع يشتبه فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني