السؤال
لقد فعلت ذنبا كبيرا، ولقد كنت مشتركا أنا و3 من الناس، لكني كنت أقلهم فى هذا الذنب فعاقب الله هؤلاء الثلاثة وأدخلهم السجن، وأما أنا فلم أدخل السجن بفضل الله عز وجل، لكن كلام الناس يلاحقني، ولقد تبت إلى الله، ولكني لا أستطيع أن أتعامل مع بعض الناس لأنهم يعتقدون أني مثل الثلاثة.
فهل تتفضلون بالرد على سؤالي؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأحمد الله أن من عليك بالتوبة من هذا الذنب، واجتهد في دعائه تعالى أن يقبل منك توبتك ويثبتك عليها، والذي ننصحك به إذا كنت صادقاً في توبتك ألا يكون لك التفات إلى الناس، فإنه ليس بيدهم ضر ولا نفع، ولا عطاء ولا منع، بل اجعل قصدك وهمتك مرضاة ربك عز وجل، ولا تقدم مرضاة غيره عليه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس. أخرجه الترمذي في السنن.
فأنت إن جعلت الهموم كلها هماً واحداً، واجتهدت في إصلاح عملك، والتقرب إلى ربك عز وجل، ولم تلتفت إلى ما سواه، فإنه تعالى سيكفيك مؤنة الناس، ويبدل بغضهم لك حباً، فإن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.
نسأل الله أن يمن علينا وعليك بالهداية والاستقامة.
والله أعلم.