الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البيع بأقل سعر يذكر.. بيع حقيقي أم وهمي

السؤال

أريد أن أسأل عن طريقة من المعاملات يتداول بها في الإنترنت.
* المعاملة: تسمى المزايدة العكسية، يتم عرض المبيعات بقيمة ما، ويقوم المشترون بتقديم عروض شراء بقيم أقل من قيمة عرض البيع، ولا يعرف أحد القيم المعروضة من طرف الآخرين، وعند انتهاء مدة العرض يكون المشتري هو الذي قدم عرضا بأقل قيمة بشرط أن يكون هو الوحيد الذي قدم عرضا بهذه القيمة.
* وضعيتي : أنا مهندس في البرمجيات، وقمت بالاتفاق مع وسيط تجاري على أن أقوم بإنجاز موقع للتعامل بالمزايدة العكسية، وقد أمضى الوسيط مع الزبون العقد.
لقد بدأت في العمل وعندما فهمت هذه المعاملة شككت في سلامتها وأردت التبين.
* السؤال : هل يباح التعامل بهذه المعاملة ؟ إذا كان لا، فماذا علي أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج على البائع في بيع سلعته بأقل من قيمتها، لكن الصفة المذكورة غير واضحة، حيث إنه إن ترك للمشتري المنافسة على أقل سعر، فسيصل الأمر إلى أقل قيمة متصورة، وذلك يدل على أن في الأمر غموضا، ولا يتصور حصول الأمر المذكور من عاقل إلا أن يكون المقصود هو التدليس على المشترين، وإيهامهم بأن البيع بأقل سعر يذكر، والحقيقة غير ذلك، فهي مناقصة صورية، وهذا محرم لما فيه من الغش والخديعة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من غش فليس منا. وقد حرم النجش لما فيه من التغرير بالمشتري وإيهامه بغير الحقيقة، وإن كان الحال كذلك فلا يجوز العمل مع من يفعل ذلك أو التعاون معه؛ لقول الله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ {المائدة:2}. وللفائدة انظر الفتاوى رقم: 108904، 17455، 23538.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني