السؤال
ما حكم صلاة الفريضة في المسجد بعد الآذان وقبل الإقامة، نظرا لأننّي في سفر ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الفعل المسؤول عنه مما لا ينبغي, فإن فيه تركاً لصلاة الجماعة, وقد قال بوجوبها على المسافر بعض أهل العلم, وانظر الفتوى رقم: 115896.
وقد صح نهي النبي –صلى الله عليه وسلم- عن الخروج من المسجد بعد الأذان أي قبل أن يصلي مع الناس, وهذا الفعل متضمنٌ لارتكاب هذا النهي.
فالذي ينبغي أن يحرص السائل على الانتظار حتى يصلي الجماعة مع الناس، إلا أن يكون له عذر كأن كان يخشى فوات الرفقة أو كان يتضرر بالانتظار, فحينئذ يجوز له أن يصلي منفرداً ثم ينصرف, كما تجوز مفارقة الإمام لعذر, ودل على ذلك قصة معاذ -رضي الله عنه-الثابتة في الصحيح حين كان يطول الصلاة بأصحابه ففارقه أحدهم، وعرضت القصة على النبي –صلى الله عليه وسلم- فلم ينكر مفارقته له, ولكن ينبغي له إذا كان يصلي ثم ينصرف أن يبين عذره لإمام المسجد لئلا يُساء به الظن.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني