الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سحب مبلغا من بنك ربوي أوروبي ولا يستطيع رده فماذا يفعل

السؤال

أنا كنت طالبا في دولة أوروبية، وكان عندي حساب، وميزة هذا الحساب إنني يمكنني أن أصرف منه حتى ولو لم يكن لدي رصيد، وإجمالي المبلغ 6000 يورو، عندما أخذت هذا المبلغ قبل مغادرتي لهذه الدولة لم يكن في قصدي ترجيعه لبعض الأسباب، والتي منها أن شركة اتصالات كنت أحد زبائنها قد أفلست، فقررت أن آخذ هذا المبلغ بتلك، وبعد عام سمعت ان مثل هذا العمل ليس حلالا، وأنه مثل السرقة، مع أنني لم أسرق في حياتي، ولا أعرف هذا المصطلح أصلا. المشكلة أنني قررت ترجيعه، ولكن بعد فوات الأوان، حيث إن المصرف حول الدعوة إلى المحكمة، وبذلك لا يمكنني الدخول لهذه الدولة مرة اخرى، مع العلم أن المبلغ أكيد أنه تزايد لعدم ترجيعه في موعده.أنا محتار جدا. هل يجب علي ترجيعه إلى ذاك البنك أم أدفعه بدون فوائد إلى جمعية خيرية، أو إلى أي جهة إسلامية أخرى؟ أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالميزة التي ذكرها السائل في الحساب، وهي أن البنك يقوم بإقراض مبلغ من المال، ثم يسترده منه بأكثر، هذا هو الربا المحرم في شريعة الإسلام، ولم يكن للأخ السائل أخذ هذا المال من البنك؛ لأنه مقابل بالربا، كما لا يصح أن يجعل هذا الدين مقابل دين له عند شركة الاتصالات أو غيرها، بل هو مطالب شرعا برد أصل الدين إلى البنك. أما الفوائد فلا يجوز له دفعها، وإذا كان لا يمكنه رده فيتصدق به على الفقراء أو يدفعه إلى جمعية خيرية إسلامية تنفقه في منافع المسلمين العامة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني