السؤال
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
أشعر بالإحباط واليأس عندما أسمع هذا الحديث النبوي الشريف، لأنني أحس أنني لن أكون مؤمنة، ولن يكون الله سبحانه وتعالي راضيا عني، مع أنني ملتزمة دينيا والحمد لله، ولأني أشعر بالإحباط ،وبأن كل عبادتي وتقربي إلى الله سيذهب هباءا، نعم هباءا، وأريد أن أقص عليكم قصتي عساكم أن تساعدوني فيها:
لي أختي أصغر مني متزوجة، وقد أنجبت طفلين، وبعد مرور الزمن اكتشف الأهل والأقارب أن زوجها يشرب المخدرات فتفاجآنا، بل صعقنا، فأردنا تطليق أختي من زوجها لكن أختي رفضت، ودخلنا في مشاكل مع زوجها وأهله، وسمع بها جميع الأهل والأصدقاء، بل الحي والمدينة التي أسكن بها، والمفاجأة كانت من الناس لأنهم نسجوا القصص والروايات عن أختي قصصا بالعرض والشرف، لقد أشاعوا الأقاويل بشرفها وعرضها فكانت الصدمة لنا كبيرة، لم نكن نتصور يوما أن الأهل والأصدقاء يشيعون عن أختي قصصا تقشعر لها الأبدان، ومع ذلك فقد أصبح بيتنا جحيما، ومرض أبي وأمي وأصبنا بإحباط ويأس، ولكن الحمد لله أن الله أعطانا الصبر والقوة لمتابعة حياتنا ولم نراجع أحدا، ولم نغلق البيت في وجه أي أحد، مع أننا نعرف كل شخص تكلم عن أختي.
المشكلة أن الحقد دخل قلبي وتمنيت لكل إنسان ذكر أختي بالسوء أن يصاب به، وبعد فترة وبعد أن هدأ الوضع ورجعت حياتنا إلى وضعها الطبيعي تندمت أني دعوت على الناس، وأصبحت في كل صلاة وأنا ساجدة أطلب المغفرة لجميع المسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات وخاصة لمن أساء لأختي ،وأن يشرح لي صدري، ولكن للأسف أشعر أن هذا الدعاء لن يخرج من قلبي، وأحاول جاهدة لكن دون جدوى، وفي هذه الأيام سمعت أخبارا عن بعض الأقارب أخبارا سيئة، ودخل الهم بيوتهم وهؤلاء الأقارب أول أناس ذكروا أختي بالسوء بعرضها وشرفها، فعندما سمعت بما حصل لبناتهم شعرت بالسعادة، وفي نفس الوقت أحس بوجعهم.
فهل الله غير راض عني، وأنني لست مؤمنة وأن صلاتي وصيامي ذهبت سدى؟
وماذا أعمل لأخرج الحقد من قلبي وأنسى آلامي بسبب من أساؤا لي، مع أنني أدعو في صلاتي أن يشرح الله لي صدري؟
أرجو أن تساعدوني فأنا في صراع مع نفسي وأحس باكتئاب ويأس شديد، وأخاف أن أجن وأبتعد عن ديني لأنني خائفة من أن الله غير راض عني؟