الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

من أول من قال بخلق القرآن ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن القول ببدعة خلق القرآن الكريم ظهرت في المائة الثانية، ولعل أول من أعلن بها ودعا إليها هو بشر بن غياث المريسي المعتزلي.

قال الذهبي في السير: لم تكن الجهمية يظهرون في دولة المهدي والرشيد والأمين، فلما ولي المأمون كان منهم وأظهر المقالة، روى أحمد بن إبراهيم الدورقي عن محمد بن نوح أن الرشيد قال: بلغني أن بشر بن غياث المريسي يقول القرآن مخلوق! فلله علي إن أظفرني به لأضربن عنقه، قال الدورقي: وكان متواريا أيام الرشيد فلما مات الرشيد ظهر ودعا إلى الضلالة.

وأول من أظهر هذه البدعة وحمل الناس عليها من الخلفاء هو الخليفة العباسي المأمون بن الرشيد سنة اثنتي عشر ومائتين.

قال السيوطي في تاريخ الخلفاء: وفي سنة اثنتي عشر أظهر المأمون القول بخلق القرآن.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني