السؤال
هل في دعاء الاستخارة حين يقول الداعي: "إن كنت تعلم " سوء أدب مع الله، علماً يقيناً أن الله وحده علام الغيوب، فإن قال الداعي ذلك فهو كأنه يشكك في علم الله وقدرته والعياذ بالله. أرجو تفسير هذه الجملة و تصحيح معناها؟
هل في دعاء الاستخارة حين يقول الداعي: "إن كنت تعلم " سوء أدب مع الله، علماً يقيناً أن الله وحده علام الغيوب، فإن قال الداعي ذلك فهو كأنه يشكك في علم الله وقدرته والعياذ بالله. أرجو تفسير هذه الجملة و تصحيح معناها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس في هذا الدعاء سوء أدب مع الله تعالى، وكيف يكون كذلك، وهو من مرويات الإمام البخاري عن إمام الأنبياء القائل صلى الله عليه وسلم: كما في حديث البخاري: إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا.
فهذا الدعاء قد صرح الرسول صلى الله عليه وسلم فيه أن الله تعالى علام الغيوب، وليس فيه شك في علم الله، وإنما المراد منه الطلب من الله ودعاؤه إن كان يعلم الخيرية في الأمر أن يقدره للعبد وييسره له ويبارك له فيه.
وإن كان يعلم وجود الشر فيه أن يصرفه عن العبد ويصرف العبد عنه.
فنحن نوقن أن الله تعالى يعلم ما في الأشياء من الخير والشر، ولذا نسأله أن ييسر لنا ما فيه الخير ويصرف عنا ما فيه الشر.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني