الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج المهدي ونزول عيسى وخروج الدجال ويأجوج ومأجوج

السؤال

ما العلاقة الموجودة بين المسيح الدجال، الامام المهدي، يأجوج و مأجوج، وعودة عيسى عليه السلام بالحالة التي نعيشها في عصرنا هذا؟ علما أن عدة علامات صغرى قد وقعت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك في أن عدة علامات صغرى للساعة قد وقعت، إلا أن هناك من العلامات الصغرى أيضا ما لم يقع بعد، كعودة جزيرة العرب جنات وأنهارا، وانتفاخ الأهلة، وتكليم السباع والجماد الإنس، وانحسار الفرات عن جبل من ذهب، وإخراج الأرض كنوزها المخبوءة.

وقد دلت الروايات الصحيحة والمشهورة على أن المهدي يكون قبل الدجال، فإذا وصلت الفتوحات إلى القسطنطينية صاح الشيطان: إن الدجال قد خلفكم في أهلكم. كما رواه مسلم وغيره. فإذا خرج الدجال فإنه يمكث أربعين يوماً على ما جاء في الأحاديث، ثم إن عيسى عليه السلام ينزل فيقتله ويصلي خلف المهدي، ثم يوحي الله إلى عيسى عليه السلام بخروج يأجوج ومأجوج، ويأمره بأن يحرز عباده إلى الطور. ورد ذلك في صحيح مسلم وغيره. وبذلك نعلم أن أول هذه العلامات المذكورة في السؤال هو خروج المهدي.

وجاء في سنن ابن ماجه عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم، ثم ذكر شيئا لا أحفظه فقال: فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي. وهذا الحديث ضعفه الألباني. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وقال في الزوائد: هذا إسناده صحيح رجاله ثقات. فعلى فرض صحة هذا الحديث فما زال هناك من الأحداث التي تسبق ظهور المهدي لم تقع بعد.

وعموما فإننا لا نستطيع أن نربط ربطا مباشرا بين ما يحدث في العالم الآن وبين تلك العلامات المذكورة في السؤال. ومن رام ذلك فقد تكلف ما لا علم له به.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 70944.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني