الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في إنشاء موقع لنادي يهتم بأمور إنسانية

السؤال

لدينا في المعهد ناد يهتم بالأنشطة الإنسانية مثل التبرع بالدم، و زيارة مستشفيات الأطفال، و جمع الأموال من الطلبة والمدرسين ثم توزيعها على المحتاجين، وإعانة بعض المرضى والأطفال فاقدي السند.
هناك اجتماع بين الأعضاء كل أسبوع لتدارس الأعمال، المعهد مختلط بنات وأولاد، و ليس هناك معاهد منفصلة، هناك احترام بين الأعضاء و سعي لاحترام حدود التعامل. أنا لست عضوا قارا لكن المطلوب مني أن أنشئ موقعا على الإنترنت للنادي. فهل أفعل ذلك علما أنه قد يساعد على تجميع أموال للمحتاجين، وأيضا نفيد أنفسنا بأن نشغل أنفسنا بأعمال صالحة تبعدنا عن السوء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأنشطة المذكورة من فعل الخير الذي ندب إليه القرآن لقوله تعالى: وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.{الحـج:77}. والإعانة على الخير لا تقل عن فعله في الأجر.

وعليه، فإذا كان إنشاء موقع للنادي يؤدي إلى فعل الخير وشغل النفس به فلكم إنشاء هذا الموقع، وبالنسبة للمحذور المذكور وهو اختلاط الجنسين في المعهد فهذا شيء منفصل عن ما نحن بصدده، وينبغي مناصحة المسؤولين عن المعهد بمنع الاختلاط المحرم، والتزام أحكام وآداب الإسلام عند اجتماع الرجال بالنساء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني