أنا يا شيخ صاحب المشاكل التي أرقامها: 2214499_2225805_2225811_2225811وانا أريد أن أقول على فرض أنني قد فعلت ذلك عمدا مع أنه نتاج الوسواس القهري، فهل يقبل الله توبتي، وهل يغفر لي، وهل أستطيع الزواج من مسلمة، وهل أكون أنا ممن زاد في كفره، ولو تزوجت وأنا في هذا الحال تظل زوجتي حلالا لي، ولا أكون قد كفرت، أرجوك يا شيخ تقرأ المشاكل وتفيدني تمام الإفادة لأنني مقبل على الزواج، ولا استطيع الزواج، وأرجو أن تنظر في هذه المشكلة دون إرجاعي لفتاوى أخرى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قرأنا أسئلتك السابقة، وأجبنا عنها بما فيه كفاية، وأما هذا السؤال فما هو إلا أثر من آثار تلك الوسوسة التي نسأل الله أن يُعافيكَ منها، ولا زلنا نكرر نصيحتنا لك بالإعراض عن الوساوس جملة ، فإنها سبب الشر والشقاء الذي تعيشه، وعليك بمراجعة الأطباء امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي، والاجتهاد في الدعاء واستعمال الرقى الشرعية.
ثم اعلم هداكَ الله، أن التوبة مقبولة من كل أحد ، مهما كان ذنبه، ومهما عظم جرمه، قال الله عز وجل: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}
فلا داعي لتلك الوسوسة، ولا لذلك القلق، فلو كنت تعمدت الكفر والعياذ بالله، ثم تبت فإن الله تعالى يقبلُ توبتك، فكيف وقد كنت مغلوبا على ما حصل منك، نسأل الله لك العافية.
فعليكَ أن تبحثَ عن زوجة صالحة، واعلم أن زواجك بها صحيح، وأن إقامتك معها حلال ولا شك في هذا ولا شُبهة فيه، وأنت بحمدِ الله مسلم، ولا شك في هذا إن شاء الله ولا شُبهة فيه، فإياكَ إياك مما يُلقيه الشيطان في قلبك مما يُخالف هذا، فإن استسلامك له سيجعلك تعيش في عذاب ونكد، دائمين متلازمين، ولن تكف عن إرسال الأسئلة، بل كلما أجبناك عن سؤال، صُغته بصيغة أخرى، وهذا كله كما ذكرنا لك من آثار الوسوسة.
والله أعلم.
الفتوى
اطرح سؤالك
الفتاوى الحية
عرض موضوعي
فتاوى معاصرة
مختارات الفتاوى
عن
الفتوى 
بحث عن فتوى
العرض الموضوعي
الأكثر مشاهدة
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات