الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفضل ما وصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم

السؤال

ما هي الأعمال التي يوصي ويحرص عليها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يوصي أحداً من أصحابه أوصاه بتقوى الله، وهي وصية الله للأولين والآخرين، قال الله -عزَّ وجلَّ-: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ {النساء: 131}.

وعن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال رجل: إن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة؛ وإن عبد حبشي، فإنه من يعش منكم ير اختلافاً كثيراً، وإياكم ومحدثات الأمور، فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.

وأوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- معاذ بن جبل فقال له: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.

وبالجملة؛ فالأعمال التي يوصي بها النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويحرص عليها هي: تقوى الله، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وقد تقدمت الإشارة إلى هذا في الفتوى: 12178.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني