الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تؤاخذ الصغيرة إذا زنت مع رجل بالغ

السؤال

هل تكون الفتاة مذنبة عندما تمارس الجنس فى سن 11 سنة، علما أنها قد مارسته مع رجل بالغ؟ علما بأنها لم تكون على دراية بالحلال والحرام في هذا السن ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان المقصود ممارسة الجنس مع غير الزوج، فالجواب أن العبرة ليست بمجرد السن، فمن بلغت الاحتلام كانت مكلفة فتؤاخذ بما ترتكب من ذنوب ومعاص، روى أبو داود عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل.

وقد سبق ذكر علامات البلوغ بالفتوى رقم: 10024.

ولا يتصور أن تكون فتاة في مثل هذه السن وتعيش بين المسلمين ويخفى عليها كون ممارسة الجنس مع غير الزوج حراما.

وإذا لم تكن هذه الفتاة قد وصلت لمرحلة البلوغ فلا شيء عليها فيما مضى، ولتكن حذرة في المستقبل ولا تمكن أجنبيا من الخلوة بها، وإذا حاول هذا الرجل أو غيره أن يختلي بها فلتهدده بإخبار وليها إن عاد لمثل ذلك.

إما إن كان المقصود ممارسة الجنس مع الزوج وإن كان هذا احتمالا بعيدا عن السؤال، فإن من بلغت إحدى عشرة سنة كانت مطيقة للوطء، وبالتالي فلا حرج عليها في ممارسة الجنس مع زوجها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني