الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشراط الساعة وهل من بينها خروج رجل تميمي

السؤال

أريد قصة كاملة عن ماذا يتوقع أن يحدث يوم القيامة؟ وهل يوجد أي تدخل من أحد من بني تميم بأحداث يوم القيامة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمسألة أحداث يوم القيامة الظاهر أن السائل يعني بذلك أشراط الساعة وما بين يديها من الفتن والملاحم، فإن كان كذلك فلا يتسع مجال الفتوى لتفصيله، ويمكن الرجوع لأحد الكتب المتخصصة في ذلك ككتاب:أشراط الساعة. للدكتور يوسف الوابل، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 283، 5563.

وأما تأثير بني تميم في أحداث الساعة، فلعل السائل يعني: شعيب بن صالح التميمي. الذي روي أنه يقاتل السفياني ويهزمه ويمهد لخروج المهدي، وهذا قد روى نعيم بن حماد في كتاب الفتن بعض الآثار الموقوفة والمقطوعة في شأنه، ولا يخفى أن أحاديث نعيم بن حماد في الفتن كثير منها غير ثابت.

وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً في نفر من المهاجرين والأنصار، وعلي بن أبي طالب عن يساره، والعباس عن يمينه، إذ تلاقى العباس ورجل من الأنصار فأغلظ الأنصاري للعباس فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد العباس ويد علي فقال: سيخرج من صلب هذا فتى يملأ الأرض جوراً وظلماً، وسيخرج من هذا فتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي فإنه يقبل من قبل المشرق وهو صاحب راية المهدي. قال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه لين، ولكن الحديث منكر فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يستقبل أحداً في وجهه بشيء يكرهه وخاصة عمه العباس الذي قال فيه إنه صنو أبيه. والله أعلم. انتهى.

ومما ثبت في فضل بني تميم مما له علاقات بأشراط الساعة أنهم أشد الناس على الدجال، فعن أبي هريرة قال: ما زلت أحب بني تميم منذ ثلاث سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهم، سمعته يقول: هم أشد أمتي على الدجال. متفق عليه.

وأما إن كان مراد السائل بأحداث يوم القيامة أهوالها ومراحلها فيمكن مراجعة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 17787، 6754، 113802، 22872.

وعلى أي من هذين الاحتمالين يمكن للسائل الكريم مراجعة كتاب: الإيمان باليوم الآخر. للدكتور عمر الأشقر. كما يمكنه مراجعة موضوع : الإيمان باليوم الآخر. من الفهرس الموضوعي للفتاوى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني