الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأولى لك طاعة والدك في الإقامة معه ما دام أهلاً للحضانة

السؤال

أنا والدي ووالدتي منفصلان، وأنا أعيش مع والدتي في شقة أخرى، ووالدي يطلب مني أن أعيش معه وهو يحسن معاملتي ولكني لا أرتاح نفسيا في مكان لا توجد به أمي. فما حكم ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا خلاف بين العلماء في أنّ الأمّ أحقّ بحضانة ولدها غير المميّز، ما لم يكن بها مانع من موانع الحضانة. ويمكنك مراجعة موانع الحضانة في الفتوى رقم: 9779.

وإنما اختلف العلماء فيما بعد سنّ التمييز للأنثى، فذهب بعضهم إلى أنّها تخيّر بين أبيها وأمّها فتكون عند من اختارت منهما، وذهب بعضهم إلى أنها تكون عند أمّها، وبعضهم إلى أنّها تكون عند أبيها، وانظري التفصيل وأقوال المذاهب في الفتوى رقم: 50820.

وعلى ذلك، فما دام الأمر محل خلاف فالأولى لك طاعة والدك في الإقامة معه ما دام أهلاً للحضانة وإن كان ذلك لا يلزمك، لاسيما وقد ذكرت أنّه يحسن معاملتك، مع مداومة صلة أمّك والاجتهاد في برّها والإحسان إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني