الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذت مالا إضافيا لا تستحقه فهل تحتفظ به أم ترده إلى صاحبه

السؤال

أشتغل كمنظفة، وفي الماضي كانت مشرفتي مستهترة وغير منظمة، والآن طردت وجاءت مكانها مشرفة منظمة وتتحمل المسؤولية، وتقدم زميل في العمل بشكوى؛ لأنه قام بأعمال إضافية في شهر جانفي ولكن لم يتقاضي مبلغ هذه الأعمال الإضافية، وقيمتها أربعون يورو. وبعد البحث وجدت مشرفتنا الجديدة أن المشرفة القديمة هي السبب، فقد قامت بتسجيل عقد العمل لتلك الأعمال الإضافية باسمي أنا، وهكذا وصلت النقود لي أنا.
وسألتني المشرفة هل قمت بأعمال إضافية في شهر جانفي؟ فقلت لها نسيت ولست متأكدة. ولكن أغلب الظن "لا"
فقالت: يبدو أن المال الذي وصلك هو مال الزميل. وبما أننا لا نستطيع التأكد من الحقيقة لأن المشرفة القديمة التي لخبطت الأمور طردت. طلبت مني أن أحتفظ بالمال حتى ولو لم يكن من حقي، نظرا للأسباب التي ذكرت ونظرا لأنه مر علي ذلك أربعة شهور. (علما أن مشرفتي والشركة التي أعمل بها غير مسلمين)
فهل واجب علي من الناحية الشرعية إرجاع المال للزميل؟ أم لا؟ مثل رأي مشرفتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس لك الاحتفاظ بذلك المال الذي وصل إليك بالخطأ، وقد علمت أو غلب على ظنك أنه للعامل الذي يعمل معك، فعليك أن تؤديه إليه، ولا اعتبار لمضي تلك الفترة أو أكثر على حصول الخطإ، ولا يجوز لك التحايل لإسقاط حق غيرك وأكل ماله. ورأي المشرفة لا يبيح لك ذلك. فردي المال إلى صاحبه بعدما تبينت كونه له.

وللفائدة انظري الفتويين رقم: 63629، 121406 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني