الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مفاسد دخول الشباب إلى المواقع النسائية

السؤال

هل يجوز للشباب الدخول إلى مواقع أو صفحات أو مواضيع تخص البنات؟ (إذا لم تحتو على ما هو محرم ) سواء كانوا صغارا أو كبارا ؟
إذا كان الأمر جائزاً، فماذا يفعل من أقسم بالله ووعد بأن لا يدخل إلى أي شيء يخص البنات، لأنه رأى شيئا محرماً ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فدخول الشباب إلى المواقع النسائية ذريعة إلى وجود الفساد حيث إن هذه المواقع مظنة وجود صور لنساء، كما قد ذكر في السؤال، كما أنها قد تجر إلى المشاركات وفتح الحوارات مع النساء وغير ذلك مما لا تحمد عقباه، وعلى هذا فضرر دخولها أقرب من نفعها، ومثل الشاب الداخل إلى تلك المواقع كمثل الراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه.

لذا ننصح الشباب باجتناب تلك المواقع. وفي المواقع العامة غنية عن ذلك إن شاء الله، اللهم إلا إذا وجد الإنسان ضالته فيها ولم يجدها في غيرها، فلا حرج حينئذ في دخولها بقدر حاجته.

أما إن كانت هذه المواقع للأطفال، ولا يوجد فيها شيء محرم من صور عارية لنساء وغير ذلك، فلا حرج في دخولها، إلا أنه ينبغي للعاقل أن يسأل نفسه عن كل فعل يفعله لماذا يفعله؟ وكيف يفعله؟

ومن أقسم بالله ألا يدخل إلى مواقع البنات، ثم احتاج إلى الدخول لفائدة معتبرة شرعا فيراعي في ذلك نيته؛ والسبب الحامل له على اليمين، وهو الذي يسميه بعض أهل العلم بالبساط بمعنى أنه ينظر هل كان ينوي ترك جميع مواقع البنات؟ أم مواقع البنات الكبيرات؟ أم المواقع التي بها صور محرمة؟ فإن كان يمينه على عمومه ولم يكن ثمة سبب حامل له على اليمين فعليه كفارة يمين.

أما إن كان ليمينه نية أو سبب فذلك معتبر في تخصيص اليمين.

وظاهر السؤال أن الحامل له على الحلف هو أنه رأى شيئا محرما، فعلى ذلك إذا زال هذا الشيء المحرم لم يحنث في يمينه إذا دخل؛ فإن البساط يخصص اليمين كما تخصصه النية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني