الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

قدمت لهذا البلد للعمل مع شركة معروفة وحريصة على كل ريال لها، وذلك منذ عدة سنين، وعند قدومي أعطوني مبلغا من المال كسلفة، وسيتم خصمه من مرتبي طبعا، وهذا ما حصل لكل زملائي حيث تم اقتطاع السلفة من قبل الشركة مباشرة، وأما بالنسبة لي فلم يتم ذلك، وقد أقفل المشروع الذي كنت فيه، وانتقلت لمشروع آخر، ولم يتم اقتطاع المبلغ، وقد انتهى عملي بالشركة، وانتقلت للعمل بشركة أخرى، وبرأت ذمتي من الشركة رسميا. والسؤال ماذا يجب علي فعله، فلست مرتاحا لما حصل، فهل مازال المبلغ في ذمتي وإن كان هذا؟ فكيف أفعل وأتخلص منه؟ ليس مبلغا كبيرا، وفي حال صعوبة الوصول لصاحب الشركة أو لأحد الموثوقين من قبله، ماذا أفعل هل أنفق المبلغ في وجوه الخير؟ كيف أبرئ ذمتي؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك أن تسعى في الوصول إلى صاحب هذه الشركة بما يمكنك من سبل، فإن عجزت عن الوصول إلى صاحبها فتصدق بهذا المال عن صاحبه بشرط أن تضمنه له إن عثرث عليه يوماً من الدهر.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: لو حصل بيده أثمان من غصوب وعواري وودائع لا يعرف أصحابها، فإنه يتصدق بها عنهم، لأن المجهول كالمعدوم في الشريعة، والمعجوز عنه كالمعدوم. اهـ.

ولمزيد الفائدة يمكنك مراجعة فتوانا رقم: 114689.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني