الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يضر سبق اللسان بغير نية القلب

السؤال

سأدخل في صلاة الظهر وقلت سرا: اللهم إني نويت صلاة المغرب. فأخطأت في نطقها. فما حكم الصلاة؟ وماذا يترتّب على المأمومين علما أنّي كنت إماما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أولا أن التلفظ بالنية عند الدخول في الصلاة غير مشروع، ولم ينقل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه، وانظر الفتوى رقم: 6445. ثم إن المعتبر هو نية القلب، فلو جرى على لسان المصلي لفظ بالنية غير الذي نواه بقلبه، فالعبرة بما نواه بقلبه، فإذا كنت أخطأت فتلفظت بنية غير التي انعقد عليها قلبك لم يؤثر ذلك في صحة الصلاة.

قال النووي في شرح المهذب: ولو نوى بقلبه صلاة الظهر وجرى على لسانه صلاة العصر انعقدت صلاة الظهر.

وجاء في منار السبيل: ولا يضر سبق لسانه بغير ما نوى لأن محل النية القلب. انتهى.

وبه تعلم أن صلاتك صحيحة، ولا يضر سبق لسانك بخلاف ما نويته بقلبك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني