الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحريم التسمية بما يقتضي تعظيما أو تزكية

السؤال

هل يكره التسمي بكامل، وكمال؟ فقد قرأت في شرح المهذب للنووي -رحمه الله تعالى- أن مبارك من الأسماء المكروهة أيضاً، فما الضابط في هذا الباب لا سيما ما يدل على التزكية منه وما لا يدل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما بالنسبة لـ: كمال، وكامل ـ فإن التسمية بهذين الاسمين غير مضافين جائزة، والضابط في هذا المقام هو تحريم التسمية بما يقتضي تعظيما أو تزكية، فقد قال الله تعالى: فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى{النجم:32}.

وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن التسمية برباح أو نجيح ويسار، وأفلح وغير اسم رباح إلى زينب.

كما في الحديثين الذين خرجهما الإمام مسلم في الصحيح، وقد ذكر ابن حزم اتفاق العلماء على تحريم كل اسم معبد لغير الله.

وقد ذكر ابن القيم أن الشارع اقتضت حكمته منع التسمية التي تسبب حصول المكروه أو سماعه.

وشرع العدول عن ذلك إلى ما يحصل به المقصود دون مفسدة، فذكر أن هذه الأسماء ربما يظن المسمى بها أنه مزكى، وربما يعلق الآخرون عليه فيصمونه بضدها.

وأما مبارك فقد ذكر ابن القيم ما معناه أنه ملحق بـ: رباح، ونحوه مما هو منهي عنه وذلك حيث قال: كل ما أشبهها فلا يسمى بالتقي والمتقي والمطيع والمخلص والرشيد، ومبارك وخير وسرور، ونعمة.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 122541، 111049 ، 12202.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني