الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالتان لكيفية الصلاة للمصاب بانفلات ريح

السؤال

أنا عندما أتوضأ أشعر بخروج ريح بدون صوت أو رائحة ـ ما يشبه الفقاعات ـ فأعيد الوضوء ما يقارب السبعة إلى عشر مرات لكن دون جدوى، مع أنني موسوسة إلا أنني متأكدة من خروج الريح، فماذا يجب علي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أن ما تذكرينه من شعورك بخروج الريح لا يعدو أن يكون وسوسة، ومن ثم فالذي ننصحك به أن تعرضي عن هذه الوساوس جملة وأن لا تلتفتي إليها، لأن فتح باب الوسوسة والاسترسال معها من أعظم ما يضر بدين العبد ودنياه، وانظري الفتوى رقم: 51601.

فإذا كان الأمر كما ذكرنا وكان ذلك مجرد وسوسة فليس عليك سوى أن تتوضئي مرة واحدة ثم لا تلتفتي إلى ما تحدثك به نفسك بعد ذلك حتى يحصل لك اليقين التام بخروج ما يوجب الطهارة.

وأما إذا لم يكن ما تشعرين به وسوسة، فإن كان خروج هذا الريح يستغرق جميع وقت الصلاة بحيث لا تجدين في أثناء الوقت مدة تتسع لفعل الطهارة والصلاة فأنت مصابة بانفلات الريح، فحكمك حكم المعذور بالسلس ونحوه، فتتوضئين لكل صلاة بعد دخول الوقت وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، ولا يضرك ما خرج منك من الريح ما لم تحدثي بحدث آخر أو تتعمدي خروج الريح، وأما إذا كنت تجدين في أثناء وقت الصلاة وقتا يتسع لفعل الطهارة والصلاة فعليك أن تنتظري إلى هذا الوقت، فتتوضئين وتصلين بطهارة صحيحة، وقد بيّنا الضابط الذي يحكم به بالإصابة بالسلس ونحوه في الفتوى رقم: 119395، وانظري الفتوى رقم: 50567.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني