السؤال
أولا: أعتذر لطول السؤال وأرجو أن يتم قراءته بالكامل وذلك لحاجتي لجواب شاف.
أنا شاب أرغب في الزواج لأصون نفسي، وأنا الحمد لله شاب ملتزم بأحكام الشرع، ودائما ما كنت أرغب بالزواج من فتاة على خلق ودين، وكما نصحنا الرسول عليه الصلاة والسلام بالظفر بذات الدين، ولكني وللأسف الشديد لم أجد الفتاة التي تناسبني والتي أرغب بالارتباط بها رغم أني دخلت بيوتا كثيرة وشاهدت الكثير من الفتيات، ولكني دائما لا أرتاح لهن، وأقوم بالاستخارة ومع ذلك أقوم دائما بالرفض، حتى إن أهلي ملوا مني لأني دائما أرفض الارتباط بالفتيات التي أراهن في بيوت أولياء أمرهن، ولهذا السبب قد استسلمت والدتي وتوقفت عن البحث عن الفتاة المناسبة، وذلك بسبب الإحراج الذي أصبح يصيب أهلي بسبب دخولي لبيوت الناس ومشاهدة بناتهم، ومن ثم دائما يكون جوابي بالرفض برغم أن عندي رغبة شديدة بالاستقرار والزواج، وقد أصبحت أخاف على نفسي بسبب مرور عده سنوات وأنا ما زلت على هذا الحال، مع العلم أنني أقوم دائما بصلاتي وسجودي بدعاء الله بأن يرزقني الزوجة الصالحة التي أتمناها ومع ذلك لم يتغير وضعي، وقد أصبحت حالتي النفسية سيئة جدا، وأصبحت الأفكار الغريبة تجول في فكري وخاطري وأنا لا أريد إلا الحلال وأرفض إقامة أي علاقة محرمة مع أي فتاة، ولكني تعبت كثيرا وأصبحت أخشى على نفسي من الشيطان ووسواوسه.
ومؤخرا شاهدت فتاة في الحي الذي أسكن به، وقد أعجبتني كثيرا، ولكني حاولت أن أتناساها، وذلك بسبب أنها غير محجبة ولباسها ضيق، وأنا بطبعي لا أريد سوى فتاه عفيفة محتشمة وملتزمة، ولكني للأسف لم أستطع أن أنساها وخاصة عندما أشاهدها في الحي، ومع مرور الوقت زاد إعجابي بها أكثر وأصبحت أنجذب إليها بشكل كبير، وأصبحت أفكر فيها طوال الوقت، وأخاف على نفسي أني قد فتنت بها، وهذا الشيء قد زاد حالتي النفسية سوءا بسبب أني أصبحت أرغب بها، ولكني بنفس الوقت لا أريد الارتباط بها لأني أتمنى الارتباط بفتاة ذات دين، علما بأني غيور جدا على عرضي وأعراض المسلمين، وقبل فترة بسيطة قد شاهدت الفتاة نفسها قد وضعت على رأسها غطاء الرأس، وقد أفرحني ذلك كثيرا، ولكن بنفس الوقت قد أزعجني عدم تغيير لباسها الضيق وغير المحتشم حيث لم يتغير عليها شيء إلا تغطية رأسها وشعرها فقط، وقد قررت بأن أسأل عن الفتاة وعن أخلاقها كونها ما زالت طالبة تدرس في الجامعة، وقد تبين أنها صاحبة سمعة جيدة، وعلمت بأن الفتاة ملتزمة بالصلاة، وأنها صاحبة أخلاق، وأنها فتاة مؤدبة ولا ترتكب علاقات مشبوهة إلا أن لها علاقات زمالة وصداقة مع بعض الطلاب ليس إلا، وذلك بسبب أن تخصصها يفرض عليها الاختلاط والعمل المشترك مع باقي الطلاب كونه متعلقا بأمور طبية وفيه تدريب وتواصل جماعي، مع علم ولي أمرها وهو لا يعارض ذلك.
السؤال هو: هل يجوز لي أن أتقدم لخطبتها وهي على هذا الوضع الذي ذكرته رغم أني لا أقبله إطلاقا ولكني بصراحة لم أعد أحتمل أكثر، وأنا أرغب فيها كثيرا ولا أفكر بسواها، وربما قد أكون مغرما بها، وفي حال حدوث الخطبة سوف أبذل قصارى جهدي حتى أقنعها بالالتزام بتعاليم الدين واللباس الشرعي بالأسلوب الحسن والطيب بدون أن أجبرها على ذلك، مع العلم أن هذه هي الفتاة الوحيدة التي قد أعجبت بها كما شرحت سابقا.