الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البعد عن الدين يورث المعيشة الضنك

السؤال

صديقتي واقعة في مشاكل وانقطعت علاقتها مع القرآن وتركت الصلاة وتظن أن الإسلام لا يفيد المسلم شيئاً، حاولت الكللام معها، ولكن لم ينفع ذلك، ولم أستطع تغيير فكرها، وهي ليست قادرة على نفسها وترى أحلاماً سيئة، وأعرف أنها جيدة من داخلها فبماذا تنصحها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كانت هذه المرأة كما ذكرت: انقطعت علاقتها بالقرآن وتركت الصلاة، وظنت أن الإسلام لا يفيد من التزمه شيئاً، فهي مرتدة عن الإسلام، لاسيما وأنك قد بذلت معها جهداً لإقناعها بترك هذا الاعتقاد الباطل فلم تستجب.
وكونها تحس بعدم قدرتها على نفسها وتشعر باضطرابات وضيق، وترى أحلاماً سيئة ونحو ذلك، فهذا كله إنما أصابها نتيجة لإعراضها عن القرآن، قال الله تعالى: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى* قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً* قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى* وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى)[طه:124-127] فإذا أرادت الراحة والسعادة في الدنيا والآخرة فعليها بالرجوع إلى القرآن والإيمان.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني