الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعطوا الأمانة لصاحبها إن عثرتم عليه أو تصدقوا بها عنه

السؤال

كان هناك عامل من دولة جارة لنا يعمل فى مسجد تحت الإنشاء - غفير، وكان والدي ـ رحمه الله ـ المشرف على بناء هذا المسجد آنذاك، وخلال فترة الإنجاز تم ترحيل ذلك الغفير إلى بلده بسبب عدم حصوله على إقامة ببلدنا، وأعطى ذلك الشخص والدي مبلغا من المال حتى يرجع ليأخذه، ومر الآن حوالي أكثر من 10 سنين ولم يرجع ذلك الشخص ويأخذ أمانته من والدي أو من أحدنا - أبناءه - ونحن الآن نريد أن نفعل ما يمليه علينا الشرع حتى نبرئ ذمت والدنا تجاه هذه الأمانة، علما بأن المبلغ موجود عندنا حتى الآن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن لم يتيسر لكم العثور على عنوان لهذا الرجل يمكنكم من إيصال أمانته إليه إن كان حيا وإلى ورثته إن كان ميتا، فإنه يمكن أن تتصدقوا بها عنه ثم إذا وجدتموه بعد ذلك، فأخبروه، فإن شاء أمضى الصدقة، وإلا فاعطوه المبلغ ويكون أجر الصدقة لكم.

وراجع الفتوى رقم: 45788.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني