الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وضع آلة على الذكر تستثير أماكن حساسة للزوجة

السؤال

في الفتوى رقم: 99491ـ ذكرتم أن استخدام الخاتم المطاط الذى يوضع على الذكر ويحدث اهتزازات، ينبغي الابتعاد عن هذه الأشياء، فماذا يعني الابتعاد؟ هل حلال أم حرام؟ وإذا كان حراماً فلماذا الحرمة؟ رغم أنه لا يدخل في فرج الزوجة، إنما يوضع على الذكر في الخارج.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه ليس لدينا تصور واضح عن هذه الآلة، لذا ننصح بالابتعاد عنها والاستغناء بما تعلم إباحته، لأن الجزم بتحليل أمر وتحريمه دون مستند لا يجوز، لقوله تعالى: وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ{النحل:116}.

والسؤال السابق قد ذكر صاحبه أن هذه الآلة تستثير أماكن حساسة للزوجة، ومن المعلوم أن التلذذ بالآلات لا يجوز، وإنما يجوز إمتاع كل من الطرفين للآخر بما يباح في الشرع من جسمه كاليد أو غيرها، فقد قال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون:5-7}.

وعليه؛ فالأولى هو البعد عن هذا الأمر توقيا للشبهات ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.

وعلى المسلم أن يصرف من طاقاته واهتماماته فيما يخدم مصالح أمته من تعلم علم نافع وعمل صالح وخدمة اجتماعية وسعي في مصالح المسلمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني