الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم القدرة على الزواج دواؤها التعفف لا التجرؤ على ما حرم الله

السؤال

ما حكم الشرع بالانسان الذي يمارس الجنس علماً أنه مطلق ولا يملك إمكانية الزواج مرة أخرى ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فيقول الله تعالى:"والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فألئك هم العادون" نصت الآية الكريمة على أن كل أنواع الممارسة الجنسية غير هذين الطريقين : الزوجة ، والجارية . والجواري الآن غير موجودات في العالم، فلم يبق إلا النكاح ، أو أنه يكبح جماح شهوته بالصوم لقوله صلى الله عليه وسلم : " ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " أي وقاية من الفاحشة فأكثر أخي الكريم من الطاعات وخاصة الصيام ، ومن أراد أن ينجو من عذاب الله عزوجل فليحذر من أنواع الزنا فإن الزنا من موجبات النار في الآخرة إذا لم يتب العبد منه والعياذ بالله. يقول الله تعالى :"والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا" [الفرقان:68-69].فلا مناص ولا خلاص من هذا الذنب والعظيم إلا بالتوبة. والرجوع إلى الله عزوجل وقد قرن الله الزنا بالقتل العمد كما رأيت. فنسأل الله السلامة من كل ذنب.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني