السؤال
نحن مجموعة من الشباب خريجو كلية الصيدلة، فكرنا في أن نعمل مشروعا صغيرا، نفتح مكتبة تصوير مستندات، نحن في الكليه ليست لدينا كتب نذاكر منها إنما المتعارف عليه أن الطلبه المتفوقين يتفقون مع أصحاب المكاتب أنهم ينزلوا عندهم ورق ملخصا بخطهم وأسلوبهم لكي تذاكر الدفعه منه، والطلبة الذين يكتبون هذه الأوراق يأخذون عليها أجرا على مجهودهم ووقتهم وتنظيمهم واستمراريتهم. لما فتحنا المكتبة أتينا بطلبه يكتبون ويأخدون أجرا -للأسف الشديد- وجدنا مكتبات أخرى تسرق الورق الذي عندنا وتصوره للطلبة بسعر أقل منا لأنهم لم يدفعوا شيئا للطلبه الذين يكتبون. ما حكم هذه المكتبات التي تأخذ الورق منا؟ وما حكم من يفعل ذلك من الطلبة مع علمهم بأن هذا الورق لنا؟ ما رأي حضراتكم في الإجراءات التي نتخذها مع أصحاب هذه المكتبات ومع هؤلاء الطلبة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لأصحاب الوراقات أن يعتدوا على أعمالكم ويصوروا ما قمتم بإعداده من البحوث وغيرها، ومنعتم نسخه وتصويره. لأن ذلك اعتداء على حقوق الغير. وانظر الفتويين: 75259، 27972.
كما لا يجوز للطلبة أن يتعاونوا معهم على ذلك إن علموا بفعلهم واعتدائهم لقوله تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. {المائدة:2}.
ولكم مطالبتهم بحقكم الذي اعتدوا عليه، ويمكن التراضي بينكم وبينهم على تقديره والمصالحة عليه، أو رفع قضية إلى الجهات المسؤولة لمنعهم من ذلك الفعل وإلزامهم بتعويضكم عما اعتدوا عليه من حقوقكم، وإن كان إثم الطلاب أخف لأن التصوير للنفع الشخصي، وطلب العلم أخف مما كان للمتاجرة، وبعض أهل العلم يجوز لمريد النفع الشخصي وطلب العلم النسخ والتصوير سيما إن غلا عليه ثمن الكتاب أو المذكرة. وانظر تفصيل ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 60775، 61658، 67027.
والله أعلم.