الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم انتفاع الابن من مال والده الذي يعمل بالتأمين التجاري

السؤال

لي صديق دخل في الدين حديثا فعلم أن أباه وأخاه يشتغلان في التأمين التجاري وهو حرام، وقد بقيت له سنتان ويتخرج. فماذا يفعل؟ مع الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى لصديقك الهداية والتوفيق وألا يزيغ قلبه بعد إذ هداه للإيمان.

وأما سؤاله فالواجب تجاه أبيه وأخيه اللذين يشتغلان في العمل المذكور هو بذل النصح لهما إن كانا مسلمين، وليسلك الحكمة والموعظة الحسنة في دعوتها إن كانا كافرين، وليرهما من نفسه قدوة صالحة يتأسيان بها في التزام الدين والدخول في الإسلام ولا ينفرهما بفعل سيء أو تصرف خاطئ.

وإن كان لا يملك قوتا غير ما يصرفه والده من ذلك العمل أو غيره فلا حرج عليه في الأكل من طعامه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أكل من طعام اليهود وأجاب دعوتهم. روى أحمد: أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاه يهودي إلى خبز شعير وإهالة سنخة، فأجابه عليه الصلاة والسلام. وللمزيد من الفائدة راجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 5263، 78810، 74851، 6880.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني