الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المودة بين الزوجين أهم من اختيار اسم بعينه للمولود

السؤال

أنا شاب متزوج وزوجتي حامل وقبل أن أسافر قلت لها إذا كان المولود ولدا فسميه ـ كذاـ وإن كانت بنتا فسميها ـ كذاـ وبعد أن سافرت وضعت زوجتي ـ ورزقنا الله بنتا ـ ولكن قامت بتسميتها باسم آخر، وقالت إنها رأت رؤيا بالاسم الجديد وهي لا تريد أن تخالف الرؤيا وخالفتني في تسمية البنت، فهل يجوز لهاهذا أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالرؤيا لا تنبني عليها أحكام شرعية ملزمة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 51871

وكان على زوجتك الالتزام بالاسم الذي حددته لها، فإن الأب أحق بتسمية المولود، كما في الفتويين رقم: 66008، ورقم: 115182 .

وعلى ذلك فقد جانب زوجتك الصواب في تقديمها للرؤيا على أمر الزوج، كما قد جانبها الصواب في مخالفتها لما وكلتها فيه باعتبارها وكيلة لك في عمل إجراءات التسمية.

ومع ذلك فننصح بمعالجة الأمور بحكمة وهدوء، فإن الألفة والمودة بين الزوجين أهم من اختيار اسم بعينه للمولود طالما كان الاسم الذي سميت به البنت من الأسماء السائغة شرعا، والأولى بالزوج ألا يتعسف في الاستبداد في ممارسة حقه في التسمية، فإن الأم لها حق أيضا في الاختيار، وإن كان حق الأب مقدماً عند التنازع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني