الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستمتاع بهذه الكيفية لا يجوز

السؤال

سؤالي: أشعر بالمتعة عند توجيه ماء قوي في منطقة العانة، وأنا مدمنة على هذا منذ سنوات ولكني بدأت بالتراجع عندما عرفت أنها قد تؤثر على غشاء البكارة.
السؤال هو:هل غشاء البكاره لدي قد فتح علما أنه لم يخرج دم ولم أشعر بألم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلمة مطالبة شرعا بحفظ فرجها، قال تعالى: وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا. {الأحزاب:35 }. والله تعالى قد أباح للمرأة الاستمتاع بزوجها فهذا هو سبيلها الوحيد، وحرم عليها ما دون ذلك قال سبحانه: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ.{المؤمنون:5-7 }. والتمتع بملك اليمين خاص بالرجال دون النساء.

فتبين لك بهذا أن هذا الفعل الذي كنت تمارسينه فعل محرم، فيجب عليك المبادرة للتوبة الخالصة فيكون تركك لهذه العادة السيئة ابتغاء مرضات الله لا لمجرد خوفك من زوال غشاء البكارة. وراجعي شروط التوبة بالفتوى رقم: 5450.

وأما زوال غشاء بكارتك من عدمه فأمر لا نعلمه، وقد لا يكون قد حدث شيء من ذلك فلا تنزعجي بهذا الأمر، ولو قدر أن حصل زوالها واطلع على ذلك من تتزوجين منه فلا تخبريه بأمر هذه العادة التي كنت تمارسينها، وإنما بيني له أن البكارة قد تزول بعدة أسباب كتكرر خروج دم الحيض أو الوثبة ونحو ذلك.

ونوصيك بشغل وقتك بما ينفعك من أمر دينك ودنياك، وعليك بمرافقة الفتيات الصالحات والحذر من مصاحبة الفاسقات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني