السؤال
أسال عن مدى صحة قصة دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا. ولو كانت صحيحة فكيف التوفيق بينها وبين قوله تعالى: لا تزر وازرة وزر أخرى. فكيف أعصى الله بزنا فيكون العقاب على زوجتى والضرر يكون على أهلها أيضا رغم أنهم لم يذنبوا؟
أسال عن مدى صحة قصة دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا. ولو كانت صحيحة فكيف التوفيق بينها وبين قوله تعالى: لا تزر وازرة وزر أخرى. فكيف أعصى الله بزنا فيكون العقاب على زوجتى والضرر يكون على أهلها أيضا رغم أنهم لم يذنبوا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالقصة المشار إليها قد ذكرها صاحب تفسير روح البيان بقوله : حكي أن رجلاً سَقَّاء بمدينة بخار ، كان يحمل الماء..... تفسير روح البيان.
وقد وردت بعض الأحاديث في هذا المعنى، كحديث: من زنى زُنِىَ به ولو بحيطان داره. لكن هذه الأحاديث لم يثبت منها شيء يصلح للاستدلال على ثبوت هذه القاعدة، ومع ذلك فلا يظهر لنا تعارض بين مكافأة الزاني بهتك عرضه وبين قوله تعالى: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى .{ الأنعام:164}. فإنّ من يقع في المعصية من أهل الزاني لا يعاقب بذنب غيره، وإنّما يقع في المعصية بكسبه وتفريطه ويعاقب على ذنبه.
وعلى كلّ حال فلا يخفى على المسلم أنّ الزنا من الكبائر التي تجلب غضب الله، وما ورد فيه من الوعيد في الآخرة يكفي زاجراً لمن كان له قلب، كما ننبّه على أنّ الإنسان إذا تاب توبة نصوحاً، فإن التوبة تمحو أثر الذنب، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ. رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني