السؤال
أمر بفترة عدم توفيق في أغلب أمور حياتي الدنيوية ولا أعلم، هل هو ابتلاء من الله أوغضب أوعسر؟ أتمنى أن يكون بعده يسر ـ إن شاء الله، ولله الحمد على كل حال ـ أسأل عن دعاء أدعو به وألزمه، أوعمل أعمله ليفرج الله عليّ ما ضاق عليّ من أموري.
وأسألكم الدعاء؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن ييسر لك كل أمرعسير وأن يجعل لك من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً، ولتعلمي أن المسلم لا يصيبه شيء في هذه الحياة إلا كان كفارة لذنوبه ورفعاً في درجاته، ففي الصحيحين وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ـ حتى الشوكة يشاكها ـ إلا كفر الله بها من خطاياه.
وقال صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خيرـ وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ـ إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم.
فاصبري وأبشري بالخير العاجل والآجل، فقد قال الله تعالى: سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا {الطلاق:7}.
وقال تعالى: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا {الشرح:5}.
ومن الأدعية المأثورة العامة التي تفرج الهم وتكشف الغم: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: دعوة ذي النون لم يدع بها عبد مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له. رواه الترمذي وغيره.
وفي رواية له: إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه: كلمة أخي يونس عليه السلام: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
ومن ذلك كثرة الاستغفار، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب. رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: 113676.
والله أعلم.