الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السلس هو استمرار الحدث بحيث لا ينقطع وقتا يسع الوضوء والصلاة

السؤال

عندي سلس بول خفيف أو تنقيط خفيف، خاصة بعد البول، وبعد ما أغتسل أرى آثاره، فهل يلزمني الوضوء لكل صلاة؟ علماً بأن هذا التنقيط ليس بدائم، ـ يحدث أحياناـ وإذا كنت نائماً مثلاً واستيقظت عند صلاة العصر وأنا لم أصل الظهر، وأردت أن أصليها في البيت أولاً ثم أذهب إلى المسجد لصلاة العصر، فهل يلزمني هنا الوضوء مرتين؟ أم ماذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فضابط سلس البول أو غيره عند أهل العلم: هو استمرار نزوله دائماً، بحيث لا ينقطع وقتاً يتسع للوضوء والصلاة، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 50567.

وبناء على ذلك، فما تجده لا تنطبق عليه أحكام سلس البول من الوضوء لكل صلاة ونحو ذلك، وإذا تحققت من نزول نقاط بول بعد الوضوء وقبل الصلاة فعليك بغسل محلها من الثوب أوالبدن مع إعادة الوضوء، وراجع الفتوى رقم: 119395.

وطريقة التخلص من نزول نقاط البول بعد انقطاعه قد تقدم بيانها في الفتوى رقم: 80338.

وإذا استيقظت عند صلاة العصر ولم تكن أديت صلاة الظهر، فابدأ بصلاة الظهر بعد الوضوء ثم بصلاة العصر، لأن ترتيب الصلوات واجب، ولا يلزم أن تتوضأ لكل منهما إلا إذا انتقض وضوؤك بعد أداء الأولى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني