السؤال
جزاكم الله الخير من أوسع أبوابه على هذا الموقع الطيب وجعله في ميزان حسناتكم، وأدخلكم أنتم وذريتكم ومن تحبون الجنة بإذن الله تعالى.
أما بعد/ راجيا من الله ثم من حضرتكم الإجابة على سؤالي في أسرع وقت ممكن نظرا للضرورة، وأرجو من حضرتكم في حالة عدم التمكن من الإجابة بأن تبلغوني على البريد الالكتروني بذلك. وأحسن الله خاتمتكم. المقدمة : لقد قام أحد الأشخاص بقتل أخي عمدا من الخلف غدرا أمام المنزل بعد صلاة المغرب منذ حوالي ثلاث سنوات، وتم الحكم على القاتل بالقصاص منذ حوالي ثلاثة أشهر، وقد تم إبلاغ والدي لأجل حضور موعد القصاص وكان ذلك يوم الجمعة الساعة التاسعة 10|7|1430صباحا، وعند ما حضر فوجئ بأنه لا يوجد قصاص، وأبلغه رجال الشرطة بأن القصاص قد أجل لمدة شهر بناءا على برقية أتتهم من خادم الحرمين الشريفين وذلك لإعطاء فترة عسى أن يحدث فيها صلح وليس على ذلك أي اعتراض ووكلنا أمرنا لله لأنه حين الأجل لايستقدمون ساعة ولايستأخرون. ولكن في أثناء هذه الفترة قام أهل القاتل بانتهاز هذه الفرصة والذهاب بالخفية إلى أرملة أخي المقتول ودفعوا لها خمسة ملايين ريال مقابل التنازل عن حقها بالقصاص وكان ذلك بالخفية والتلاعب دون علم أي أحد من أهل المقتول، وتنازلت عن القصاص بورقة خطية تنص على: أتنازل عن حقي بالقصاص مقابل خمسة ملايين ريال سعودي ويعد هذا المبلغ خاص بي فقط ولا يحق لأحد التصرف به غيري. وأنا أتساءل هل أعطوا هذه الفترة لأجل الصلح بما يحبه الله ويرضاه أم التلاعب في حقوق الآخرين؟ وهل نسوا قول الله تعالى: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما.؟
السؤال: هل يحق للزوجة التنازل في هذه الحالة عن القصاص بالخفية والتلاعب مع أهل القاتل مقابل الإغراء بالمال ودون إبلاغ أحد من أهل المقتول، علما بأننا جميعا مصرون على القصاص: والدي وأمي وإخوتي جميعهم مصرون أيضا على القصاص؟ علما بأن أرملة أخي المقتول- رحمه الله ورحم الله موتى المسلمون جميعا- ليس لديها أولاد، وكذلك لدى والدي وكالة خاصة من أرملة أخي بتوكيله بمطالبة القصاص وتنفيذه بعد الحكم، ومن أمي ومن كافة إخوتي. هل الزوجة في هذه الحالة (أرملة المقتول) وريثة بالدم؟ وهل يحق لها التلاعب مع أهل القاتل في هذه المصيبة والتنازل عن القصاص؟ وإن سقط القصاص ماذا يحق لأهل المقتول؟ أفيدونا بعلمكم جزاكم الله كل خير وأحسن ختامكم وأدخلكم الجنة بإذن الله؟ وأنا أريد شرع الله لإقناع أهلي وإخوتي لتجنب الفتن والمصائب نظرا لخطورة الموضوع؟ملاحظة : لقد قمت بمراجعة عدة شيوخ لأكون مصدر خير فالبعض أخبرني بأنه لايحق للزوجة في هذه الحالة بالتلاعب بالخفية وهي تعد وريثة بالمال وليس بالدم. وقام البعض الآخر بإخباري بأنه يسقط القصاص وأجركم على الله ويعد هذا نصيبها وهو الربع ويتم إعطاء أهل المقتول المتبقي. أفيدونا بعلمكم وإشارتكم علينا جزاكم الله خيرا؟ وقد قمت بإرسال هذا الموضوع منذ حوالي أسبوع ولم يأتني أي رد.والله ولي التوقيق.