السؤال
هل وضع جريد النخل الأخضر على القبر من السنة وهل يخفف من عذاب الميت حتى يجف الجريد وذلك استشهاداً بما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبر اللذين يعذبان؟ فهل هذه عامة أم خاصة بهذين فقط.
هل وضع جريد النخل الأخضر على القبر من السنة وهل يخفف من عذاب الميت حتى يجف الجريد وذلك استشهاداً بما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبر اللذين يعذبان؟ فهل هذه عامة أم خاصة بهذين فقط.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: "إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما: فكان لا يستتر من بوله، وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة" ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين، فغرز في كل قبر واحدة، قالوا: يا رسول الله، لم فعلت هذا؟ قال: "لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا."
قال الحافظ في شرح الحديث: وقد استنكر الخطابي ومن تبعه وضع الناس الجريدة ونحوه على القبر عملا بهذا الحديث، قال الطرطوشي: لأن ذلك خاص ببركة يده، وقال القاضي عياض: لأنه علل غرزهما على القبر بأمر مغيب وهو قوله: "ليعذبان" قال الحافظ: قلت: لا يلزم كوننا لا نعلم أيعذب أم لا أن لا نتسبب له في أن يخفف عنه العذاب أن لو عذب، وقد تأسى بن الحصيب الصحابي بذلك فأوصى بأن يوضع على قبره جريدتان، كما سيأتي في الجنائز، وهو أولى أن يتبع من غيره. انتهى
والأظهر هو ما قاله عياض لا ما قاله ا بن حجر .
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني