الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ممارسة المرأة للرياضة بحضرة رجال أجانب مخالفة شرعية

السؤال

لقد سبق لي أن أخبرتكم بأني أنوي بمشيئة الله هذه السنة اجتياز امتحانات الباكالوريا حرة. وإلى جانب المواد الكتابية الممتحن فيها في آخر السنة الدراسية هناك امتحان في مادة التربية البدنية (الرياضة)، لكن المشكل المطروح هنا أن هذا الامتحان يضم إجبارية رياضة الجمباز (الجمناس) وتمر هذه المسابقة في جو مختلط يضم أساتذة ذكور (لجنة الامتحان) وكذا التلاميذ الذكور (الممتحنون كذلك)، وبالتالي فإني أستحيي من القيام بحركات الجمباز على مرآى كل هؤلاء وقد أصاب بالارتباك جراء ذلك ولا أحصل على نقطة جيدة.
المهم وخلاصة القول: ما حكم الشرع في مثل هذه الرياضات وفي مثل هذه الظروف من الاختلاط؟
وبالتالي بماذا تنصحوني هل أعد شهادة طبية للإعفاء من إجراء امتحان التربية البدنية أم أجريه أم ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يعافيك وجميع المسلمات من تلك الأجواء المخالفة للشريعة.

ونفيدك بأنه لا يجوز لك ممارسة الرياضة بحضرة رجال أجانب عنك؛ لأنها لا تخلو من تكشف شيء من البدن أو تحجيمه، أو غير ذلك من المخالفات الشرعية في حق المرأة.

وإذا كنت محتاجة إلى اجتياز الامتحانات المذكورة فلا حرج عليك في إعداد شهادة طبية للإعفاء من ذلك، وإلا فإن الأصل حرمة الكذب والتزوير.

وننبه إلى أن الدراسة المختلطة لا تجوز إلا لضرورة وبضوابط ذكرناها في الفتوى رقم: 5310

وانظري لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 114919 وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني