السؤال
أيهما أفضل وأكثر أجرا صيام الأيام الأولى من شهر ذي الحجة أو صيام يوم التاسع من ذي الحجة؟ ولكم جزيل الشكر.
أيهما أفضل وأكثر أجرا صيام الأيام الأولى من شهر ذي الحجة أو صيام يوم التاسع من ذي الحجة؟ ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في فضل صيام يوم عرفة الذي هو يوم التاسع من ذي الحجة، وأن صيامه أفضل من صيام غيره من أيام ذي الحجة لما ورد فيه من الفضل، ففي صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده. فهو دليل على أفضلية صيام يوم عرفة إلا لمن كان بعرفة فإنه لا ينبغي له صيامه لما فيه من الإضعاف عن الدعاء.
قال الشوكاني رحمه الله: فيجمع بين الأحاديث بأن صوم هذا اليوم مستحب لكل أحد مكروه لمن كان بعرفات حاجاً والحكمة في ذلك أنه ربما كان مؤدياً إلى الضعف عن الدعاء والذكر يوم عرفة هنالك والقيام بأعمال الحج، وقيل الحكمة أنه يوم عيد لأهل الموقف لاجتماعهم فيه. انتهى.
وصيام الأيام الأولى من ذي الحجة مشروع كذلك؛ لأنها من عشر ذي الحجة، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومها، وورد من الترغيب في العمل الصالح فيها ما هو معلوم، كحديث ابن عباس عند البخاري: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام يعني عشر ذي الحجة. وعن حفصة قالت: أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: صيام عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر والركعتين قبل الغداة. رواه أحمد والنسائي.. فينبغي الجمع بين الحسنيين لمن قدر على ذلك.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني