الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التجارة في المشروبات الغازية: الكوكولا وغيرها

السؤال

ما حكم التجارة في المشروبات الغازية مثل: الكوكولا والفانتا وما شابه ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتجارة في هذه السلعة جائزة، لعموم قوله تعالى: وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ {البقرة:275}.

ولا يخرج عن هذا الأصل إلا في صور منها:

أن يثبت أن فيها شيئا من النجاسات كالخنزير لم يتم تحويله كيمائيا إلى مادة أخرى، أو أن فيها شيئا من المسكرات، أو أنها تضر الصحة ضررا بينا، فعندئذ يحرم تناولها وبيعها وشراؤها.

ومدار إثبات ذلك، إنما هو المختبرات الموثوقة المتخصصة، وحتى يثبت ذلك تبقى تجارة المشروب المذكورة على الأصل وهو الإباحة، كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 119715، ورقم: 11039.

وإذا كان المراد منع المتاجرة فيها، لكونها مملوكة لشركات تتطاول على الدين وتسيء للإسلام، أو أنها تتبع الدول التي تحارب المسلمين كالشركات اليهودية، فقد بينا حكم المقاطعة في الفتاوى التالية أرقامها: 8939 ، 3545 ، 109828.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني