الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تشميت العاطس بلهجة عامية

السؤال

هل يجوز أن يقال للعاطسة "يرحمج الله". لأن الناس في الخليج غالبا يقلبون الكاف جيما. فما الحكم في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تشميت العاطس لا يشترط فيه أن يكون باللغة العربية، ولا نعلم أحداً من أهل العلم اشترط ذلك، إذ التشميت دعاء والدعاء يجوز بالعربية وبغيرها.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: والدعاء يجوز بالعربية وبغير العربية، والله سبحانه يعلم قصد الداعي ومراده، وإن لم يقوم لسانه فإنه يعلم ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تنوع الحاجات. انتهى.

فإذا جاز ذلك بلغة غير العربية فجوازه بلهجة من لهجات العرب أولى، لأن لهجات القبائل العربية إنما هي عربية ملحونة، ولا شك أن الأولى التشميت باللفظ الذي جاءت به السنة وهو (يرحمك الله) وتجنب إبدال الكاف جيماً أو شيئاً كما هو حاصل في بعض البلدان. روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه يرحمك الله، فإذا قال له يرحمك الله فليقل يهديكم الله ويصلح بالكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

المقالات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني