الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المدخن الواصل لرحمه هل يطول عمره ويحفظ من المرض

السؤال

أدخن كثيراً وأقول في نفسي: ما دمت تدعو الله بحسن الخاتمة وتصل رحمك فسيطيل الله عمرك ولن تمرض بسبب التدخين، مع علمي بحرمته، فهل هذا صحيح؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا الكلام صحيح من ناحية فائدة صلة الرحم، ففي الحديث: من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه.

متفق عليه.

وليس صحيحاً من ناحية عدم حصول المرض، فلا مانع أن يطول العمر وأنت مريض تئن بالأمراض والأضرار الفتاكة التي يسببها التدخين والتي حرمه العلماء بسببها، مستدلين بحديث الموطأ: لا ضرر ولا ضرار.

وبقوله تعالى: وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ {البقرة:195}.

وبالقاعدة الشرعية التي ذكرها صاحب المراقي: وأصل كل ما يضر المنع.

وبناء عليه، فيتعين عليك أن تعزم عزماً صادقاً على الامتناع عن التدخين واستعن على ذلك بالدعاء ومجالسة أهل الخير الذين ينصحونك ويدلونك على الخير ويحضونك عليه.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها للاطلاع على المزيد فيما ذكرنا وعلى كلام أهل العلم في إطالة العمر بصلة الرحم: 20739، 1671، 51997، 9027.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني