الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تخيل المرأة أنها تعاشر من عقد عليها

السؤال

سؤالي هو: أنني ـ دائما وأنا مستيقظة ـ أتخيل ـ عن طريق ذهني: أنني مع زوجي الذي عقد قراني ولم يدخل بي، لأنه مسافر ولم أره منذ شهور، والفرح سيكون في العيد ـ إن شاء الله ـ وما أعانيه يشبه أحلام اليقظة من كل ما يحدث بين رجل وزوجته، أرجوكم أفيدوني: فهل هذا يعد من ضمن ما قال الله تعالى فيه: فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون؟.
وماذا علي أن أفعل؟ أهو التوبة؟ أم ماذا؟.
أرجوكم أجيبوني بسرعة، لأن هذا الموضوع يتكرر معي يوميا، علما بأن زوجي يعاملني باحترام وأنا أحبه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا عقد الرجل على المرأة عقدا صحيحا أصبحت زوجة له، يحل لكل منهما الاستمتاع بالآخر، وعلى ذلك فما دام هذا الرجل قد عقد عليك فهو زوجك ولا حرج عليك في تخيل معاشرته لك، ولا يدخل ذلك في قوله تعالى: فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون: 7}.

لكن ينبغي الحذر من أن يجر هذا الأمر إلى أمر محرم كالاستمناء، فعليك بالاستعانة بالله وشغل أوقاتك بالأعمال التي تنفعك في دينك ودنياك مع كثرة الذكر والدعاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني