الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استخدام البرامج المنسوخة بدون إذن أصحابها

السؤال

السؤال شطران الرجاء الإجابة على الشطر الثاني على الأقل. الشطر الأول: هل يجوز استخدام البرامج المكسورة؟ وأيضا القراءة من الكتب الإلكترونية المنشورة على شبكة الإنترنت بالمجان علما أن هذه الكتب ليست مجانية بالأساس؟الشطر الثاني: وهل يجوز أن أضع هذه الكتب والبرامج في موقعي لكي يستفيد منها زملائي. حيث إن اختصاصي الكمبيوتر ولا أعتقد أنه يمكنني شراء كل متطلباتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز اقتناء البرامج ولا الكتب الالكترونية التي تنسخ دون إذن أصحابها، لكن إذا احتاج المرء إلى النسخ لعدم وجود النسخة الأصلية أو عجزه عن شرائها، جاز له نسخها للنفع الشخصي فقط في قول بعض أهل العلم، بشرط ألا يتخذ ذلك وسيلة للتكسب، ولا بد من الاقتصار هنا على قدر الحاجة، ويمكن الاطلاع على تفصيل ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 1033، 95174، 121287، 126489، 34828، 21093، 125771، 27972، 13169.

وبذلك تعرف الإجابة على السؤال الثاني، فإنه لا يجوز وضع مثل هذه الكتب والبرامج في موقعك، لأن الوسائل لها حكم المقاصد، وما يتوصل به إلى الحرام يكون مثله؛ لما فيه من الإعانة على الإثم والعدوان، والله سبحانه وتعالى يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ. {المائدة:2}.

وقد سبق بيان هذا المعنى في عدة فتاوى، منها الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 15930 ، 26979 ، 12572.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني