الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اتفاق الزوجين على التوقف عن الإنجاب

السؤال

الحمد لله رب العالمين، لدي ثلاثة أولاد وزوجتي لا ترغب فى الإنجاب مرة أخرى ليس فقراً فحالتنا والحمد لله ميسورة ولكن لسببين الأول: أنها تريد أن تهتم بنفسها حتى ترضيني، والأمر الثاني وهو الأهم أنها فى آخر حمل حملت بأربع توائم فعانت كثيراً أثناء الحمل وذهبت للمستشفى أكثر من مرة لوجود نزيف، وفي آخر مرة مكثت بالمستشفى قرابة الشهر تحت الرعاية الطبية بناء على تعليمات الطبيب خوفا على حياتها حتى وضعت قبل الموعد الطبيعي بشهرين، طبعا هي كان لديها إحساس بأنها ستموت أثناء الولادة، ولكن الحمد لله سلم وقد وضعت طبيعي وتوفي ثلاثة أولاد وبقي واحد والحمد لله على كل حال، فهى تخاف من الحمل خوفا من حدوث حمل توائم مرة أخرى وقد يودي بحياتها. فهل لو توقفنا عن الإنجاب لهذين السببين علينا إثم. أرجو الإفادة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا بأس عليكما -إن شاء الله- في ما تريدان فعله، وقد سبق أن بينا أنه لا حرج في اتفاق الزوجين على عدم الإنجاب، بشرط أن لا يتخذا لتحقيق ذلك وسيلة تقطع الإنجاب تماماً، وأن لا يكون الدافع لذلك هو خشية الفقر، بل يكون الدافع هو تحقيق مصلحة معتبرة شرعاً، كتلك المذكورة في السؤال.

ويمكن مراجعة تفصيل ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 16855، 132083، 34107، 34107، 42825، 11479، 18375.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني