الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تجب زيارة الوالدين أسبوعيا وإن كانت هناك مشقة

السؤال

أنا موظف ومتزوج، وأسكن في مدينة تبعد عن الوالد والوالدة ما بين مسيرة سبع وست ساعات، وأقوم بزيارتهم في كل إجازة رسمية للطلاب على مدار العام، ولكن لا يكفيهم، بل يريدون زيارة حتى في الخميس والجمعة، وفي ذلك مشقة علي، فأعتذر لهم بسبب المشقة والعمل وأقول لهم لم لا تأتون أنتم لزيارتي؟ فيقولون الزيارة من الابن وليست من الأب والأم مع العلم أنهم غير مرتبطين بوظائف، فالوالد متقاعد ولا يوجد أطفال فأصغر إخواني في المرحلة الثانوية. فما حكم ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك طاعة والديك وزيارتهم بالقدر الذي يرضيهم من غير ضرر عليك، فإن كان في تلبية رغبتهم بالزيارة أسبوعيا ضرر عليك فلا يجب عليك ذلك، وأما إذا كان ذلك لا يضرك فالواجب طاعتهم فيه ولو كان يشق عليك، قال ابن تيمية: ويلزم الإنسان طاعة والديه في غير المعصية.. وهذا فيما فيه منفعة لهما ولا ضرر، فإن شق عليه ولم يضره وجب وإلا فلا. الفتاوى الكبرى.

واعلم أن بر الوالدين من أعظم القربات إلى الله، ومما يرجى أن يعود عليك بالخير في دينك ودنياك، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سره أن يبسط له في رزقه، أو ينسأ له في أثره، فليصل رحمه. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني